الاحـد 13 شعبـان 1434 هـ 23 يونيو 2013 العدد 12626







سجالات

حال الكتاب في العالم العربي.. بين الواقع والمأمول


  في «سجالات» اليوم نتناول موضوع الكتاب العربي، وما إذا كان يعيش حاليا أزمة نشر ومصاعب في الانتشار أم لا. ولتسليط الضوء على هذه المسألة نطرح سؤالين، هما: هل يصحّ القول: إن العالم العربي يعاني من أزمة نشر حادّة؟ ويجيب عليه محمد هاشم مدير دار ميريت للنشر في العاصمة المصرية القاهرة والناشرة اللبنانية رنا
هل يصحّ القول إن العالم العربي يعاني من أزمة نشر حادّة؟

رنا إدريس
نعم ... وأبرز أسباب الأزمة إغلاق أسواق مهمّة وتراجع القدرة الشرائية والرقابة
  بطبيعة الحال يعاني الناشر من أزمة صعبة في العالم العربي، فهناك أسواق أُغلقت تماما خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما مع تداعيات «الربيع العربي»، كسوق سوريا (والجدير بالذكر هنا أن القارئ السوري قارئ مهمّ جدّا لأي ناشر من أي تخصّص كان)، كذلك هناك أسواق مُغلقة لم تُفتح بعد كالسوق الليبية والسوق السودانية، وأيضا إلى حدّ كبير... السوق العراقيّة. فماذا بقي لنا إذن؟ في السوق المصريّة يجوز القول: إن القدرة الشرائية ضعيفة جدّا وقد تكون معدومة. أمّا سوق لبنان فصغيرة من حيث كمّيّة الاستهلاك. وبناء عليه تبقى منطقة الخليج العربي السوق الأهم، مع الأخذ في الاعتبار هنا أيضا وجود أزمة في البحرين. وفي اعتقادي أنّه لولا الاستهلاك الخليجي لبعض إصدارات الناشرين العرب، لكانت الأزمة أشد وأسوأ وقعا. ويجب ألا ننسى هنا
 

محمد هاشم
لا ليس في العالم العربي أزمة نشر... بل هناك أزمة قراءة
  بالنسبة لعملية النشر في العالم العربي، فإنني أرى أنه لا يعاني من أزمة نشر، لكنه يعاني من أزمة قراءة. نحن مجتمعات لا تقرأ. كلما كان هناك إقبال على المنتج... كانت هناك حركة سحب وتوزيع تمكنك من أن تنشر الأجود وأن تعمّق التجارب الإبداعية. حين تتحدث عن أوروبا وأميركا فإن طباعة كتاب واحد تبدأ بما لا يقل عن 100 ألف نسخة أو حتى نصف مليون نسخة. لا يمكن أن تعرف إن كانت أرقام نشر الكتاب العربي حقيقية أم مبالغا فيها. أعتقد أن الأمر، بالنسبة لبعض مَن يقومون بالنشر، يتطلّب وجود قوانين ضرائب بسيطة وفاعلة ومفهومة. وفي حال تحقّق هذا، فإن أرقام التوزيع سيكون لها بعض الانضباط. هناك من يزيّف بضاعته لأنه من غير المعقول: إن يعمل في بضاعة راكدة وبضاعة غير رائجة، وإلا فلماذا يعمل في مجال النشر أساسا، إذا كان سيحقق
 
... وهل دول الخليج بمواردها ومعارضها ورعايتها قادرة على إنقاذ ثقافة الكتاب العربي؟

محمد السيف
نعم أنها كفيلة بتعويض الخلل الناتج عن تدهور الأوضاع في بعض الدول العربية
  نعم.. ولكن قبل التفصيل في ذلك، لا بد من التأكيد على أن الكتاب العربي ونشره يواجه أزمة حقيقية في الوقت الحالي. وكثيرا ما يصار في اجتماعات ومؤتمرات اتحاد الناشرين العرب إلى مناقشة وبحث المشاكل التي تحد من انتشار الكتاب العربي وتوزيعه. وخلال السنتين الأخيرتين كان للأوضاع في البلاد العربية، التي طالها ما يُعرف بـ«الربيع العربي» أن أثّرت سلبا على حركة النشر وعلى توزيع الكتاب العربي. فدولة مثل مصر توقفت عن تنظيم معرض القاهرة الدولي للكتاب لمدة سنتين، ومثلها تونس، وحاليا سوريا، التي يتجاوز تأثير الأحداث فيها استضافة المعرض الدولي إلى التأثير في حركة الكتاب العربي وتوزيعه، من الناشرين في لبنان إلى كل منافذ البيع في الوطن العربي، خاصة في دول الخليج، الأمر الذي دعا الناشرين في لبنان إلى مراجعة حركة النشر
 

عادل حوشان
لا الوقت متأخر جدا... بالنظر إلى تعدّد وسائل المعرفة الحديثة وانتشارها
  لا أعتقد أن دول الخليج قادرة. إنها تقدّم مثلها مثل بقية الدول العربية مشاريع ومنتجا ثقافيا على مستوى الكتابة لكتّاب ومبدعين لهم حضورهم على المستوى العربي والعالمي بالتأكيد، لكن أن تكون شريكا مهما في صناعة الكتاب في العالم العربي... فمن الصعب أن يحدث ذلك ناهيك من إنقاذها. المفارقة الغريبة أن دول الخليج من الدول الأنجح عربيا على مستوى المعارض تنظيما وحضورا، لكن ذلك يعود ربما إلى «القوة الشرائية» في المنطقة، وتوافر الإمكانات لتنظيم معارض منافسة ودولية. بالإضافة إلى أن القارئ في منطقة الخليج خرج مؤخرا، بشكل نسبي، من عباءة المنع والرقابة التي تختلف درجاتها حسب شروط الرقيب في المؤسسة الإعلامية التي تراعي شروط نظامها السياسي والديني والاجتماعي. السنوات الأخيرة شهدت ولادة دور نشر مهاجرة. أربع دور
 
مواضيع نشرت سابقا
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
.. وهل حل الجماعات في الداخل هو الشرط الأساسي للاحتواء؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
هل ستتمكن حكومات دول الخليج من احتواء تنظيمات «الإخوان»؟
دول الخليج.. والصعود الإخواني
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل القوى الإسلامية هي المسؤولة عن حالة انعدام الثقة في الشارع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
هل تساعد الانتخابات المقررة في مصر على لملمة الأوضاع؟
مصر.. تحت حكم «الإخوان»